قصور حسين عبد الهادي     

قصور حسين عبد الهادي     

 

    يعود تاريخ قصور آل عبد الهادي إلى أكثر من 200 عام، يُخلَّدُ فيها حكاياتٌ وقصصٌ تاريخية كثيرة، من ضمنها قصة هيبة، وقوة تحاكي حقبةً ساهم فيها أبطالها في حكم العصر العثمانيّ، منهم عبد القادر عبد الهادي، وحسين عبد الهادي، والشيخ يوسف الداودي.

     يعود بناؤها إلى أوائل القرن السابع عشر، حيث كانت فلسطين خلال فترة الحكم العثماني مقسمة إلى 24 كرسيًا، إحدى هذه الكراسي كانت بلدة عرابة التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين. وخلال تلك الفترة برزت شخصية الشيخ حسين عبد الهادي، الذي عمل على عقد تحالفات مع العثمانيين؛ لتوسيع نفوذه في البلاد، فباتَ يسيطرُ على مساحةٍ شاسعةٍ من فلسطين، امتدادًا من خليج عكا شمالًا إلى خليج العقبة جنوبًا.

   بدأ حسين باشا بناء هذه القصور في بلدة عرابة، والتي بلغ عددها 13 قصراً، بُنيت على الطّراز الدمشقيّ الإسلاميّ بنظامِ طابقين، العلوي يُخصص لشيخِ القصر وضيوفه ويسمى بـ "السرملك"،  والسفلي لحريم القصر ويسمى بـ "الحرملك".

   عقب انهيار الدولة العثمانية انتقل آل عبد الهادي إلى مدينة نابلس، لتبقى قصورهم فارغة. ومع بدايةِ عام 2000، بدأنا ننظرُ إلى القصورِ على أنّها معلمٌ سياحيٌ مهمٌ يجبُ الحفاظ عليه، فانطلقت الدّراسات والمشاريع من أجل تعميرها والنهوض بها، فكانت البداية بترميمِ قصر الشيخ حسين، فقد تم استغلاله لإنشاء مركز عام للمرأة، وتبعه إنشاء مدرسة وروضة في قصر عبد القادر عبد الهادي عقب ترميمه.