مسار الخواص -الرفاعي- المجدوب

مسار الخواص -الرفاعي- المجدوب

وصف المسار: المسار من مقام الخواص إلى مقام المجدوب حتى الرفاعي، ضمن محمية وادي الزرقاء العلوي.
جولة عبر المسار:
من مقام الخواص الذي يقع على قمة ترتفع حوالي 540 م عن مستوى سطح البحر، في أقصى شمال قرية دير غسانة، وعلى مساحة تقارب 21 دونماً يبدأ المسار، يمتاز المقام بقبتيه الحمراواتين، في قلب حديقة واسعة، فقد تم ترميم المقام وإنشاء الحديقة، لتصبح أحد أهم مراكز التنزه والنشاطات الاجتماعية في المنطقة، ويعود المقام لصاحبه الشيخ أبو اسحق بن أحمد بن إسماعيل الخواص السامرائي، ويقال حسب الرواية الشفوية «أن صاحب المقام زاهد صوفي، له كرامات يذكرها أهل القرية، فيقولون أنهم بعد إتمام بناء القبة الأولى، أفاقوا صباحاً فوجدوا الملائكة أتمت بناء الثانية، كرامة للشيخ الخواص ». وللمكان قيمة لدى المريدين وأصحاب الحاجات في مواسم معينة، فكانوا يزورون المكان وينذرون النذور، ويشعلون الشموع طلبا لحاجاتهم.
ومن ثم يتجه الزائر جنوباً، نحو بلدية بني زيد الغربية وعبر طريق ترابي ممهد، يتجه غرباً نحو مقام المجدوب، إذ تمتاز المنطقة بغنى التنوع النباتي فيها، وأصوات الطيور التي ترافق الزائر طيلة الطريق. ويستمر الزائر غرباً حتى يصل على بعد 1.5 كم تقريباً إلى مقام المجدوب، والمقام عبارة عن غرفتين لهن قباب زرقاء اللون. ويقال أن الغرفتين تضمان قبور أصحاب الطريقة فيها، وأمامها ساحة فيها قبور التابعين والمريدين، وأسفل المقام توجد قبور ومنها قبر يضم رفات امرأة صالحة دفنت هناك. وبعد الاستراحة في هذا المقام، يبدأ الزائر بالنزول بالاتجاه الشمالي الشرقي نحو القمة المحاذية لقمة المجدوب، وعلى سفحها الشمالي على ارتفاع حوالي 300 م عن مستوى سطح البحر- على بعد ساعة من المسير تقريباً- توجد بقايا مقام الرفاعي، الذي لحق به الضرر بفعل التخريب من لصوص الآثار.

(ويعتبر الرفاعي أحد أقطاب الحركة الصوفية، اللذين ذاع صيتهم أيام المماليك، وكان مزاراً تحييه الفرق الصوفية في مواسم معينة، وكان الأهالي يعتقدون بقدرته على إبعاد خطر الأفاعي حتى أنهم أطلقوا على الأفعى اسم أحمد الرفاعي). وهنا يعانق مقام الرفاعي مقامي الخواص والمجدوب، ولكنه يهبط بالمسافة العامودية بينهما تواضعاً ويلتقي بهما حباً وإجالاً. وبالقرب من مقام الرفاعي ينتهي المسار الصوفي على السفح المطل على وادي صريدا الهام، ويمكن للزائر العودة نحو قرية بيت ريما أو قرية دير غسانة، ويمكنه إكمال المسار نحو وادي صريدا، والتمتع بصفاته الطبيعية وعيون الماء التي تتدفق فيه.

أماكن قريبة:
قرية بيت ريما
تقع على بعد 27 كم إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، وقد عرفت في العصر الكنعاني باسم ريماتا، أما في العصر الروماني فعرفت باسم أرومة، وكلاهما يعني المكان المرتفع، ويزرع في أراضيها الزيتون، والتين، واللوز، والمشمش، وغيرها من الأشجار المثمرة. ويوجد في القرية عيون ماء عدة، مثل: فياض، والبلد، والتبنة، والجابية . وتحتوي القرية على آثار تعود للعصر الحديدي، وعلى كهوف ومغر تعود للفترة الهيلينيستية، وتمتاز المنطقة التي تشرف على منطقة محميّة وادي الزرقاء العلوي بمناخها وأجوائها الربيعية المميزة، إضافة إلى غنى المنطقة بالتنوع النباتي والطيور وغيرها.


التنوع الحيوي:
يمرّ المسار بالسفح الشمال لمحميّة وادي الزرقاء العلوي. وتمتاز هذه المنطقة بوجود الأزهار البرية كشقائق النعمان، والنرجس، ورجل الغزال، والياسمين البري. وشوهد فيه الحجل والطيور المغردة والصقور. وتنمو أشجار الخروب والبلوط في جنبات الطريق، إضافة إلى انتشار أشجار الزيتون القديم فيأراضيها.

الطول: 9 كم
تغير الارتفاع: 540 م
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات