مسار عين سامية - الطيبة

مسار عين سامية - الطيبة

وصف المسار: المسار يبدأ في عين سامية شرق قرية كفر مالك، عبر السفوح الشرقية حتى قرية الطيبة، مروراً بأراض دير جرير
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط

جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار من عين سامية شرق قرية كفر مالك (والتي تعتبر أشهر عيون محافظة رام الله، وكانت عين متدفقة قبل تحويلها إلى مضخة عام 1963 م، والعين موجودة بشكل طبيعي منذ عهد الكنعانيين، وتدل عليها آثار قنوات الماء، ويقال إن إحدى القنوات تم بناؤها ومدّها نحو قصر هشام في أريحا، على بعد حوالي 20 كم إلى الجنوب الشرقي من العين). وتتميز المنطقة بالجبال العالية (يصل ارتفاعها إلى حوالي 950 م من على مستوى سطح البحر)، ذات قطوع صخرية حادة صعبة التسلق، وفيها الكثير من المغر والكهوف، منها ما هو طبيعي يسميه الأهالي(عراك)، ومنها ما هو منحوت بالصخر منذ زمن الرومان، ويستخدم كمقابر أو ملاجئ. وتعتبر خربة عين سامية من أهم الخرب في المنطقة والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وتزخر المنطقة بالآبار المنحوتة، وأنقاض تجمع سكاني كبير. ويقع في شرق القرية جبال عين سامية وفي منطقة تسمى العقيدات، حيث تكثر المقابر الكنعانية المنحوتة في الصخر على شكل آبار تنتهي في الاسفل بحجرات على شكل كلية الانسان، وكان يوضع فيها الموتى مع مرفقاتهم الجنائزية ؛ لتحقيق معتقدات الحياة ما بعد الموت، وتحتوي المنطقة على بقايا الطواحين الموجودة إلى اليوم.

ويسير الزائر غرب العين حوالي 3 كم، ماراً بسلسلة من السفوح الجبلية التي تحيط بالقرية من جهة الشمال، ويمر عن بعض الخرب الأثرية التي ما زالت ماثلة للعيان، وتدل على تعاقب حضارات كثيرة، وسط مشهد يطل شمالاً على سهول متسعة محصورة بين تال وسلاسل جبلية، ويمر الزائر عن بقايا بيت القاضي، وضريح الشيخ أحمد غرب القرية. ويلتف الزائر جنوباً ويمر عبر قرية كفر مالك، والمقامة على ربوة ترتفع حوالي 780 م عن مستوى سطح البحر، ليشاهد آثارها ومبانيها القديمة، ويزور مسجد العزيز، الذي ما زال محرابه قائماً إلى اليوم، ويتوقف قرب مقام الشيخ أحمد ، ومن ثم يغادر الزائر القرية جنوباً إلى حرش من أشجار القيقب والبلوط الطبيعي، يسميه الأهالي مزار الشيخ سعد؛ نسبة لمقام فيه يحمل اسم صاحبه.
ويتجه الزائر جنوباً حوالي 3 كم باتجاه قرية دير جرير، مروراً بجبل النجمة الشامخ بين برية القريتين، والمرتفع حوالي 720 م عن مستوى سطح البحر، ويوجد على سفحه الشمالي مسجد صغير مهدوم، ولا زال له بعض الآثار في المنطقة، ومن بعدها يمرّ الزائر في جنوب الجبل بخربة أثرية من الفترة الرومانية، وعن العديد من بقايا البنايات القديمة على طول المرج القبلي المشرف على الغور. ويصل الزائر قرية دير جرير ويمر عبرها، وهي مقامة على ربوة ترتفع حوالي 900 م عن مستوى سطح البحر، بمناطق شجرية تغطيها أشجار الزيتون في معظمها. وخال الصعود باتجاه الثلث الجنوبي منها، يمر ببعض معالمها، وهو يطل شرقا على منطقة الأغوار، وغرباً على بعض قرى محافظة رام الله والبيرة وهوائها الغربي العليل.
واتخذت القرية اسمها من راهب كان يقيم في الدير، مما يدل على عمق العلاقات الإسامية المسيحية في فلسطين والأصول المشتركة بينهما، ولن يشعر الزائر بالطريق تأخذه إلى قرية الطيبة جنوباً، فا حدَّ فاصل بينهما، وبعد قطع حوالي 1كم، يبدأ الزائر باستشراف قرية الطيبة، وفيها يمرّ ببعض المعالم من الخرب والأديرة القديمة، ليتعرف على الثقافة المسيحية.

أماكن قريبة:


قرية الطيبة
قرية كنعانية، اسمها الاصلي عُفرة، بمعنى غزالة، وحسب الرواية الشفوية المحلية، فإن صاح الدين الأيوبي هو من أطلق عليها هذا الإسم لطيبة وكرم أهلها، وهي مقامة على ربوة ترتفع حوالي 930 م عن مستوى سطح البحر، وتطل شرقاً على الغور والبحر الميت، وتعد مزاراً مسيحياً هاماً وفيها كنيسة الخضر البيزنطية، وكنيسة من العصر الصليبي، اسمها البوبرية، وما زال فيها بقايا أساسات أبنية وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، ومدافن ومعاصر وصهاريج، وفي غربها يوجد خربة قديمة، يطلق عليها اسم خربة المزارع، التي تحتوي على بقايا جدران بيوت، وآبار لتجميع مياه الشتاء، إضافة إلى خربة ازغير وخربة الديسي. وفي القرية بيت الأمثال الفلسطيني، وعمره حوالي 500 سنة، مبني بحجارة كبيرة على نمط البناء الفلسطيني ذو العقد والأقواس، ويحتوي هذا المنزل على المعدات التقليدية الفلسطينية القديمة، والجرار الفخارية، وسال القش، وغيرها من الأدوات التراثية التي تحفظ تاريخنا الشعبي بأجمل الصور.


التنوع الحيوي:


ما يميز المسار انتقاله من السهل وعيون الماء إلى التال ذات المنحدرات الشرقية شبه الجافة، إلى الجبال العالية والأحراش الشجرية، وفيه مناخات متعددة خال مسافة 10 كم، ويرى فيه الزائر أنواعاً مختلفة من الأعشاب والأشجار، وتمر عنه الكثير من أنواع الطيور المغردة الصغيرة، كعصفور الشمس الفلسطيني، والسمامة، واليمامة الضاحكة، والحوامة، وكلاً حسب الجزء الذي يتواجد فيه من المسار، وتحوم العقبان، ومالك الحزين وغيرها في أجزاء أخرى من المسار. ويشاهد في المسار أيضاً، الأعشاب الشوكية المتجمعة ونباتات العكوب، والنتش ،والغيصان وغيرها. ويمر الزائر بأشجار البلوط، والقيقب، والعبهر وغيرها، بالإضافة إلى الزعمطوط ،واللوف، والزعتر، والميرمية، وزعتر الباط قرب عيون الماء.

الطول: 11 كم
تغير الارتفاع: 950 م
المسموح: جولة على الأقدام, المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة