مسار سوسنة فقوعة

مسار سوسنة فقوعة

وصف المسار: عبر قرية فقوعة موطن السوسن الشهير -النبتة الوطنية لدولة فلسطين
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط
 

جولة عبر المسار:
يبدأ المسار من جنوب قرية فقوعة التي ترتفع حوالي 400 م عن مستوى سطح البحر، وتوجد من حول القرية سهول ممتدة واسعة في كافة الاتجاهات، ويتجه الزائر جنوباً نحو السهول الواسعة، ويطل شرقاً على جبال جلبوع في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي مرتفعات جبلية مغطاة بغابات شجرية أصيلة ومدخلة، تضفي هذه المرتفعات الجبلية صورة جميلة جداً ترافق الزائر أثناء نزوله نحو السهول، ويُشاهد في هذه المنطقة غزال الجبل الفلسطيني، وقد يكون هذا في أوقات معينة من النهار دون سواها، فينشط الغزال في وقت الفجر والغروب فقط، كونه يتحاشى الظهور تحت أشعة الشمس، ويمتاز بشدّة حذره، وسرعته، وكثرة حركته، ويستطيع القفز لمسافات طويلة باستخدام قوائمه الأربعة. وعند السير إلى قمة فقوعة، وحتى نهاية المسار، يلاحظ الزائر التنوع الطبيعي الخاب الذي تزينه سوسن فقوعة، والتي تزهر في بداية فصل الربيع، فضاً عن الكثير من النباتات البرية والأزهار الطبيعية، والفراشات والحشرات، التي تقطن الأرض قبل الإنسان، وستظل شريكاً له، أميناً عليها.
أما غرباً، فيطل الزائر على سهل مرج ابن عامر، وهو أحد أهم وأكبر سهول فلسطين، وعرف تاريخياً بأنه سلّة فلسطين الغذائية، ويمتد السهل غرباّ، تحدّه مجموعة من القرى الفلسطينية في مشهد جميل ونسيم عليل، الذي يضفي على الرحلة جمالاً وراحة يستمتع بها الزائر، وتعرف المنطقة بالصبر حتى يقال «فقوعي يا صبر »، فإن كان الزائر ينوي زيارة فقوعة في الربيع لرؤية سوسن فقوعة، فا بد له من إعادة الزيارة صيفاً؛ لتناول الصبر اللذيذ فيها، ويقال أنه حيثما يوجد الصبر توجد بقايا خربة تدل على حياة في قديم الزمان، زرعها الإنسان الأول للحماية والغذاء معاً.
ويستمر الزائر جنوباً، وعلى مسير 1كم تقريباً يمكن التوقف لمشاهدة الطيور التي تحط في هذه المنطقة، لوفرة الغذاء وتوفر بقع مائية متفرقة، وتتواجد فيها الطيور المقيمة والمهاجرة في مواسم مختلفة، فيمكن مشاهدة الطيور الحوامة، والصغيرة كعصفور الشمس الفلسطيني وغيره. يكمل الزائر جنوباً، في مسار سهل حتى يصل إلى نقطة استراحة في منتصف المسار تقريباً، هناك يستعد للوصول إلى مسار السوسن المعدّ للزيارة، فيستمتع بمشاهدتها دون قطفها أو تدميرها بأي شكل كان، ويمرّ الزائر في مسار السوسن؛ ليحظى بفرصة مشاهدة هذه النبتة النادرة في حديقة السوسن، والتي تتفرد بها هذه المنطقة من العالم، حيث ينتهي المسار على بعد 3كم من نقطة بدايته جنوب القرية.


أماكن قريبة:
قرية فقوعة
يرجح تسميتها إلى شقها المحتل عام 1948 ، حيث تتفجر في أراضيها سبعة عيون مياه مختلفة ، وتكون فقاقيع المياه الدّالة على تدفقها، ومنها اشتق الإسم، رغم أن البعض يشير إلى أن التسمية مرتبطة بنبات الفقع -الفطر-، الذي ينمو بكثرة في المنطقة وتتميز به. ويعود تاريخ القرية إلى العصر الكنعاني وما تاه من عصور تاريخية وكان بها طريق قديماً يربط بين مدينة جنين وبيسان، فالمغارات والكهوف وبقايا البيوت السكنية القديمة في المنطقة تدّل على ذلك، إضافة إلى الآبار والمقابر ومعاصر الزيتون والعنب. وفي القرية يمكن للزائر الإستفادة من بعض الخدمات قبل وبعد الرحلة، وفيها ومن على جبالها يمكن رؤية جبل الكرمل غرباً، وجبال عجلون شرقاً، وجبل الطور والجليل في الناصرة، وبين هذه الجبال سهول واسعة ممتدة، تزينها الألوان وتعزف فيها الطيور ألحان الفرح والحرية.


التنوع الحيوي:
من أهم النباتات البرية التي تميز هذا المسار -والذي سمي باسمها-، هي نبتة سوسن فقوعة، والسوسن الملكي هو الزهرة الوطنية لدولة فلسطين، فقد تم اتخاذ هذا القرار في 2015/2/24 م، من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني، وهي تتبع العائلة السوسنية، غير شوكية، غير عصارية، سريعة الزوال، لونها بنفسجي أو قرمزي، تتفتح في آذار ونيسان، أوراقها متبادلة متكاملة خطية، سنانية الشكل، واحدة عند كل عقدة،يصل طول الساق إلى 60 سم، وتنبت أعلى كل ساق زهرة واحدة فقط. تصنف فلسطينياً على أنها من الممكن أن تصبح نادرة، ولكن المنطقة تزخر بالكثير من الأزهار التي تحيط بسوسن فقوعة، كما الوصيفات حول ملكتهم، فهناك الحنون والطيون ونجمة مريم، والثوم البري والبصل البري وغيرها، وينمو في المنطقة الزعمطوط، واللوف، والكثير من الأعشاب البرية. وتعتبر المحمية ومنطقة سهل مرج ابن عامر ممراً للطيور ومستقراً لبعضها، ويمكن رؤية العقاب، والصقر، الباشق، وكذلكمختلف أنواع الطيور الصغيرة.

الطول: 4 كم
تغير الارتفاع: 400 م
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: شمال

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة