مسار دير عمار - النبي غيث

مسار دير عمار - النبي غيث

وصف المسار: المسار في قرية دير عمار، عبر وادي الطواحين إلى قمة النبي غيث.
جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار عبر طريق ترابية، هبوطاً من طرف مخيم دير عمّار، وصولاً إلى الزّيتونة القديمة، الّتي يُقدِّر الأهالي عمرَها بمئات السنين، بالقرب من عين فاطمة المبنية بالحجر وبجانبها درجٌ أثريٌّ. وكانت عين فاطمة مصدر المياه الرئيس لدير عمّار وجمّالا والمخيم لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وهي كذلك مصدر المياه الرئيس الّذي يغذّي كل ال عيون على طول المسار، ومنها عين القصب، والبصة وغيرها. ويلتف الزائر غرباً حول شجرة الزيتون، ليمضي في مسارٍ ترابيٍّ مستقيم، ويواصل سيره حوالي 300 م، في طريقٍ تهبط بشكل تدريجي، وصولاً إلى عين التينة في طريقٍ مفتوحةٍ عند واٍد تَشكّلَ من التقاء نهايات قمم قرية دير عمّار، وقمة قرية جمّالا وقمة النّبي غيث.
ويستريح الزائر بالقرب من عين التينة، ليصعد قمة النبي غيث عبر وادي الشخاريق، والوادي محاط بمرتفعاتٍ جبليةٍ ثلاثة؛ (جبل النًبي غيث، وجبل بطن الحية، وجبل قرية جمّالا، وتبلغ مساحته حوالي 25 دونماً، ويشكّل مثلثاً أخضر يفيض حسناً وجمالاً، فالأشجار القديمة تظلله والخضراوات تنمو في أرجائه، ويوجد في الوادي عين ماء تحمل الاسم ذاته)، ويستمر الزائر بالصعود مسافة 600 م تقريباً عن نقطة البداية. ويصعد الزائر قمة جبل النّبي غيث (من أجمل المتنزهات التي جادت بها الطبيعة، وتمتاز بالغابة الشجرية على قمته، التي ترتفع حوالي 570 متراً عن مستوى سطح البحر، ويمثل قمة ربوة عالية، وتبلغ مساحتُه ما يقارب دونماً واحداً. بُني هذا المقام من حجارة باحجام مختلفة وبعضها معاد الاستخدام من أبنية قديمة، ويوجد إلى جواره مبنى مستطيل، له قاعدة عمود، ويعود تاريخ المقام إلى الفترة العثمانية المبكرة). ويرى الناظر القمة بوضوح من قمة رأس كركر جنوباً، ومن قمة دير غسّانة ومقام الخواص شمالاً. ويمكن للزائر بالقرب من المقام الحصول على قِسطٍ من الراحة، ومشاهدة الطيور في المنطقة، ومن ثم البدء بالهبوط جنوباً لزيارة البلدة القديمة والبدّ الأثري فيها.


أماكن قريبة:
قرية دير عمّار
تقع على بعد 17 كم إلى الشمال الغربي من مدينة رام اللّه، وترتفع حوالي 540 م عن مستوى سطح البحر، وسُمِّيت بهذا الإسم نسبة إلى شخص اسمُه عمّار. وبحسب الرّواية الشّفوية التي تناقلها أهل القرية، «فقد سكنها رجل صالح اسمُه عمّار، كان يسكن ديراً قديماً في القرية، وكان ذلك في عهد النّبي أيوب عليه السّام، وكان معروفاً عن هذا الرجل الصالح مساعدته الدّائمة لزوج النّبي أيوب، التي كانت تصعد إلى القرية طلباً للغذاء لزوجها المريض» وهي قريةٌ متوسطة المساحة، تقع على ظهر تلّةٍ مرتفعةٍ ذات إطلالةٍ إلى جميع الاتجاهات، وتحيط بها أشجار الزّيتون. تشير المسوحات والدّراسات الأثريّة الحديثة إلى أنّ القرية كانت موقعاً للسكن البشري منذ العصر البرونزي المتوسط حتى الوقت الحاضر، ومن الدلائل المهمة معصرتا زيتون تعودان للعصر الحديدي. وكان سكان القرية يشربون من مياه عين فاطمة التي تقع إلى الشمال الغربي من القرية. وتنتشر في القرية معالمُ أثريةٌ شاهدة على تاريخها ومدى التصاق الإنسان بتراثها، ويبلغ عدد المباني في البلدة القديمة 115 مبنى، تعود في تاريخها إلى الفترتين المملوكية والعثمانية، وتظهر المباني على شكل قلعةٍ متلاصقةٍ ومحصنةٍ، من خال وقوعها على رأس تلٍ مرتفع. وبُنيت بيوت القرية من الحجر واللِبْن، وعقدت سقوفُها بشكل أقواسٍ متقاطعةٍ ونصف برميلية وأحياناً مستوية، وهُجِرت القرية بعد إنشاء البلدة الحديثة، ما يستدعي إعادة تأهيلها وخدمة أغراضٍ عامةٍ متعددة.

التنوع الحيوي:
تمر منطقة المسار عبر وادي الشخاريق، الذي ترويه عيون ماء دائمة الجريان، وتزدهر فيه الزراعة، إضافة إلى نمو أشجار الخروب، والحور، والقطلب وغيرها من حوله، أما في القمة فأشجار الصنوبر، والسرو. ويرى في أطراف الوادي مختلف أنواع النباتات البريّة والأزهار، كالحنون، وقرن الغزال، والتوليب، والنرجس، إضافة إلى اللوف، والخبيزة، والياسمين البري، والشومر وغيرها. ويرى في هذه المنطقة الحجل، والصقور، والعويسق، وعصفور الشمس الفلسطيني.

الطول: 9 كم
تغير الارتفاع: 570 م
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة