مشاركون يوصون بضرورة تعظيم الجدوى الاقتصادية للمقاصد السياحية الطبيعية

مشاركون يوصون بضرورة تعظيم الجدوى الاقتصادية للمقاصد السياحية الطبيعية
15 يوليو 2018

أوصى مشاركون في ورشة عمل نظمتها وزارة السياحة والآثار وموقع “محميات فلسطين” الالكتروني وبتمويل من مؤسسة هانس زايدل الألمانية، حول تعظيم الجدوى الاقتصادية للمقاصد السياحية الطبيعية، إلى ضرورة العمل على تجاوز الصورة الذهنية للمحميات الطبيعية على أنها كانت مواقع للمطاردة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، على ان تكون محطة من محطات التنزه والاستمتاع في الطبيعة.

وكانت الورشة الأولى التي عقدت في رام الله، واستهدفت رؤساء وممثلي بعض الهيئات المحلية في الضفة الغربية بهدف زيادة معارف المشاركين حول الفوائد الاقتصادية للمحميات الطبيعية وفرص توليد الدخل.

وأوصت الورشة الى كسر الحاجز النفسي بين المجتمع المحلي والمحميات الطبيعية من خلال تحرير المجتمع من الصورة الذهنية والانطلاق نحو الاستثمار في المحميات بتحديد مواقع الجذب والخدمات المتواجدة او القريبة منها، وذلك بمساندة الهيئات المحلية كممثل للمجتمع المحلي والعمل على إنجاح الجهود الوطنية وضمان تحقيق الجدوى المخطط لها بالمشاركة الفاعلة والحقيقية من الهيئات المحلية.

وأكد وكيل وزارة السياحة والآثار أ. علي أبو سرور، في افتتاح الورشة، على رؤية الوزارة بتنويع المنتج السياحي وتطويره وتوسيع قاعدة الاستفادة من عوائد السياحة لتشمل جميع البلدات الفلسطينية من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية.

وأضاف بأنه نعمل على تحقيق أهداف الحماية بكافة اشكالها من خلال تشجيع السياحة البيئية في المحميات الطبيعية وعلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية البيئية وصولا الى دمج السياحة البديلة في التخطيط المحلي للبلديات والمجالس القروية.

وتضمنت الورشة عرضا حول الموقع الالكتروني ” محميات فلسطين ” والذي نفذته مؤسسة هانس زايدل الألمانية بإشراف من سلطة جودة البيئة، وتضمن معلومات علمية وفنية وسياحية حول المحميات الطبيعية في فلسطين.

وعرضت مدير موقع ” محميات فلسطين ” ومنسقة المشاريع في هانس زايدل، إكرام قطينه، بعض الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تم تنفيذها في المحميات الطبيعية بالشراكة مع سلطة جودة البيئة بالإضافة إلى تركيب لوحات ارشادية في بعض المحميات، مشيرة إلى ضرورة العمل على نشر الوعي وتعميم الثقافة السياحية والبيئية والتنموية لإعطاء دفعة حقيقية للجهود المبذولة في الاستثمار التنموي في المحميات.

وناقش الأكاديمي والخبير في مجالي البيئة والتنمية د. زياد قنام، أهم المخرجات والتوصيات التي نتجت عن الورشات، مشيرا إلى ضرورة تشكيل جسم إداري تنسيقي ينتهج التشاركية والتكاملية لإدارة المحميات على المستوى الفلسطيني، تحت الإشراف الرسمي الحكومي وضمن الرؤيا والاستراتيجيات الوطنية.

ودعا المشاركون الى إضفاء الصبغة المحلية على كافة المنتجات والأنشطة والفعاليات والحرف، وخلق ميزات تنافسية تمثل عوامل قوة لنجاح المجهودات المخطط لها ولتحقيق أعلى معدلات التنمية المستهدفة.

ونفذ المشاركون في الورشة، جولة ميدانية في قرية عابود بقيادة فريق موقع محميات فلسطين، إذ تضمن مسارا من وادي الليمون الى عين الزرقاء، وزيارة ما يسمى بالمقاطع وهي قبور رومانية، وكنيسة عابود وبربارة في القرية.