نحل الأرض الطنان / Bombus terrestris / Earth bumblebee

© All rights reserved by www.mahmiyat.ps

الحالة: شائع

نحل الأرض الطنان بشكل عام تعرف بأسم نحل الأرض الطنان ،, Bombus terrestris هي نحلة اجتماعية ،بجسم كبير ،وهي الاكثر شيوعاً من بين 3 فصائل وجدت في فلسطين . ومع ذلك ،فهي ليست محلية ،ولكنها فصيلة دخيلة في بعض مناطق حوض البحر المتوسط. نحلة الارض الطنانة هي من فصيلة منطقة البلاركتيك Palearctic ،هي وليدة أوراسيا المعتدلة ،وانتقلت حول العالم منذ 1800.هذه الفصائل موجودة بشكل شائع في أوروبا وبشكل عام هي تسكن المناخات المعتدلة . بالإضافة الى أنها هربت من التربية المغلقة بعد إدخالها كملقحات في البيوت الدفيئة في البلدان التي اعتبرت فيها غير محلية، والآن تعتبر كفصائل دخيلة في أماكن كثيرة، منها شمال أفريقيا، واليابان ، والتشيلي والأرجنتين تازمانيا.

نحلة الأرض هي فصيلة نحل كبيرة وحجمها يتفاوت من المكلة وعاملات والذكور.المكلة بين 20-22 ملم طول ،بينما الذكور من 14-16ملم والعاملات من 11-17 ملم طول. الألوان الأساسية العامة التي تميز هذه الفصيلة هي اللون الأسود على الراس والصدر والأرجل ، وأول وثالث فلقة دائرية للبطن . بالإضافة هي لديها لون أصفر حاد على منطقة الصدر وثاني فلقة دائرية من البطن ولون أبيض على طرف بطنها. هذا النمط من الألوان لا يختلف كثيرا بين الطبقات الاجتماعية لنحل الأرض وبين الأفراد، ولكن تتفاوت الأجزاء الصفراء بحدة اللون.خاصية إضافية ومثيرة لهذه النحلات القصيرة اللسان (4.5-6.5ملم طول اللسان)،وهي قدرتها على جمع الرحيق للزهور ذات الأنبوب الطويل ،عن طريق ثقبها من الجزء الخارجي للزهرة.

كفصيلة اجتماعية من النحل، فإن وكر نحلة الأرض هو عبارة عن مستعمرة والفئات العاملة هي طبقات (المكلة، العاملات، الذكور). الملكة هي العضو الإنجابي الوحيد في المستعمرة ووظيفتها هي وضع البيض، عندما تجد مكان لائق لبناء العش. العاملات كلهم بنات الملكة العقيمات، لديها وظائف دفاعية عن المستعمرة، حيث تبحث عن المؤن من أجل اليرقات وطعام الملكة وتنظيف المستعمرة. الملكة والعاملات تتطور من البيض المخصب (مزدوج الكروموسوم)، في حين أن الذكور (ذكور النحل)تتطور من البيوض غير المخصبة(أحادية الكروموسوم). مباشرة بعد التفقيس، ترحل الذكور من المستعمرة وتلقح الملكات الجديدة. عندما تخرج الذكور من الوكر،فإنها لا تعود،حيث اناه تقوم بالبحث عن المؤن لنفسها فقط. لذلك فإن التزاوج هي وظيفتها الوحيدة في المستعمرة.

تبدأ مستعمرة نحل الأرض عندما تفقس الملكة، حيث تغادر المستعمرة للبحث عن الطعام (الرحيق)لكسب الطاقة الكافية لتنضج مبايضها، بعد ذلك تزاوج ذكراً وتجد مكان جديد لبناء عشها. بعد ذلك سوف تضع الملكة الجديدة بيوضها الأولى الملقحة (الإناث) وسوف تغذيها على حبوب اللقاح والرحيق حتى يفقسوا كنحلات ناضجة في الربيع التالي . هذه هي البدايات للمستعمرة،والتي من الممكن أن تصل من 100 الى 600 فرد حتى نهاية الدورة الكاملة . العاملات الجديدة التي فقست سوف تقوم بالبحث عن المؤن للمستعمرة وستعتني بالأجيال القادمة. في الخريف في المناطق المعتدلة، ستبدأ العاملات بوضع البيض غير المخصب والذي سوف يشكل الذكور.عند هذه النقطة ،تبدأ العدائية بين العاملات وبين الملكة والعاملات . بعد ذلك سيتم إجبار الملكة بمغادرة المستعمرة والعاملات التي تبقى سوف تربي ملكات جديدة.الملكات الناشئة الجديدة من الممكن أن تبحث عن المؤن من أجل المساعدة في تربية بيض ملكات أخرى، في هذا الوقت، هن يستطعن التزاوج. في المناخات المعتدلة الملكة الجديدة قد تجد مكاناً للسبات حتى الربيع القادم. ومع ذلك ،في المناخات الأكثر دفئاً هي لا تقوم بالسبات.

من المعتاد، فإن المستعمرة القديمة سوف تموت وواحدة من الملكات الجديدة سوف تقوم بالتنظيف وإعادة استخدام العش.

من الغريب بالأمر، ان ملكة النحل الطنان تتزاوج فقط مع ذكر نحل واحد (نظام التزاوج الأحادي)بالعكس عما يحدث مع نحل العسل،حيث تقوم الملكة الواحدة بالتزاوج مع ما يقارب 15 ذكر نحل (زواج متعدد) في التطريد الواحد. التزاوج من ذكور متعددة يوفر مميزات في التباين الوراثي للنسل الناتج. السبب وراء التزاوج مع ذكر واحد، قد يغزى للمخاطر المرتبطة من التزاوج المتعدد، مثل الخسارة الكبيرة للطاقة ومخاطر تعرض الملكة للافتراس. بالإضافة لذلك، هذا النظام من التزاوج قد يُفّسَر على أساس تطور الأنواع ،حيث ان مستوى التنظيم الاجتماعي لمستعمرات نحل الأرض الطنان ليس متطورا لدرجة التعقيد كما الحال مع مستعمرات نحل العسل (Apis mellifera).

نحل الأرض الطنان بدأ يصبح منتشراً حول العالم في 1980 (الثمانينات) عندما كان النحل يُربى بشكل صناعي وتجاري في أوروبا لاستخدامها في التلقيح في البيوت الدفيئة. من المثير للاهتمام ،ان هذه الفصيلة كانت تُعرَف بشكل سريع حيث أنها عدوانية(توسعية) وبالتالي كانت تشوش النظام البيئي المحلي. كذلك ،من السمات التوسعية للنحل الطنان هي قدرتها العالية للهجرة،النشوء الموسمي المُبكر،و القدرة العالية على التكيف على الظروف المناخية العكسية الغير ملائمة في العديد من المواطن لتكون اختصاصية و جامعة لحبوب اللقاح، مما يجعلها تجمع المؤن من مجموعة متنوعة من الأزهار . وأيضا، من المميزات التوسعية لهذه النحلات تكمن في قدرتها على جمع حبوب القاح عبر مسافات واسعة ، بسبب التمثيل الغذائي لديها والذي يسمح لها بالتأقلم في درجات الحرارة المنخفضة، حيث لا يوجد لها أعداء طبيعيين للتحكم بنموها السكاني في المناطق خارج نظامها الطبيعي والحقيقة أنها يمكن أن تعيد انتاج البيض مرتين في السنة (ثنائية الجيل).بالإضافة ،فان النحل التجاري ينتج منافسين أفضل أكثر من النحل المحلي ومن الممكن ان تحل محلها في حال أن تلك قد هربت. التأثيرات البيولوجية التوسعية السلبية لنحل الأرض الطنان هي على سبيل المثال،سوء التفاعل مع المحيط البيولوجي للنحل ، زيادة المنافسة على مناطق التعشيش وعلى الرحيق ومصادر حبوب اللقاح ،والتلوث الجيني للفصيلة المحلية من النحل الطنان .وأيضا نشر الطفيليات ومسببات الأمراض .

النحل الطنان هي عادة تتعرض للتطفل من النحل الغجري (B. bohemicus) و نحل( B. vestalis ) . النحل الغجري (B. bohemicus) هو المتطفل المتخصص أكثر بالتطفل ويهاجم النحل الطنان بالسطو على مستعمراتها ويسيطر على القوة الإنجابية من الملكة المضيفة. المتطفل يضع البيض الخاص به والذي سوف يتم العناية به من قبل عاملات المضيف. في المقابل ،B. vestalis هي متخصصة جدا في التطفل فقط على النحل الطنان. علاوة على ذلك ،هناك مسببات للأمراض شائعة لنحل العسل تسمى "فيروس الجناح المشوه" (DMV) والتي انتشرت الى النحل الطنان . هذا الفيروس يسبب إضعاف وتجعيد الأجنحة، ويجعل النحلات المريضة من المستحيل طيرانها. في 2004 ،مايصل الى 10% من ملكات النحل تمت تربيتها بشكل تجاري في أوروبا حيث وجدت ميتة بسبب الأجنحة المشوهة .