دبور شرقي / Vespa orientalis / Oriental hornet
الحالة: شائع

هذه الفصيلة من الدبابير الكبيرة تعرف أيضا باسمها العلمي (Vespa Orientalis)، وهي موزعة بشكل شائع في منطقة فلسطين. هو دبور اجتماعي، يعيش في خلية تبنى على شكل مستعمرة وتوجه بواسطة ملكة.هذه الفصيلة الوحيدة من نوع (Vespa)والتي تتمكن من العيش في المناخ الصحراوي مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض المناطق من جنوب غرب أسيا.

جسم البالغ من الدبابير الشرقية يتراوح بين 25 الى 35 ملم طول .الملكة هي الأكبر حجماً والعاملات والذكور الأصغر حجما. لونها جميعها،بني محمر مع شريط غليظ من اللون الأصفر على البطن وبقعة صفراء على الراس. جميع الإناث ،الملكة والعاملات لديها لسعة يمكن ان تكون مؤلمة جداً للإنسان .

هناك خاصية مميزة لهذا النوع من الدبابير وهي انها تقوم باستخدام ضوء الشمس لحصاد الطاقة (تجميع الطاقة).الهيكل الخارجي لها (الطبقة الخارجية من الجسم )مع شريط أصفر على البطن وعلى الجبهة، لها صبغة خاصة (زانثوبتيرين)والتي تستطيع حصاد كميات من الإشعاع الشمسي منتجة بذلك الطاقة ،التي على الأرجح تستخدمها لحفر الارض بواسطة فكها السفلي،حيث انها تنشئ خلاياها تحت السطح.ربما هذا هو السبب كون هذه الفصيلة نشطة في منتصف النهار،عندما يكون هناك اعلى زاوية سقوط للأشعة الشمسية،لأن نشاط حفرها مرتبط بشكل كبير بكثافة الأشعة الشمسية.العديد من فصائل الدبابير على العكس منها ،حيث انها تكون نشطة في الصباح الباكر.

الدبابير الشرقية التي من المستعمرات الجديدة كل سنة تكون تحت سيطرة ملكة واحدة. في الخريف الملكة تضع البيض والذي سوف يتطور لتصبح ملكات جديدة وذكور. عندما تفقس البيوض ،الملكات الجديدة سوف تتزاوج وبعد ذلك سيموت الذكور مباشرة بعد عملية التزاوج. الملكات المخصبة الجديدة تقوم بالبحث عن مكان آمن لتقضي فيه السبات في الشتاء القادم.عندما يأتي الربيع، كل ملكة تم تلقيحها ستقوم بتأسيس مستعمرتها الخاصة، عن طريق وضع العديد من البيض.من هذا البيض ستفقس العاملات، والتي سوف تهتم بعمل المستعمرة. المستعمرة سوف تنمو طوال الربيع والصيف الى حجم الآلاف من الأفراد وتستطيع احتواء حتى 900 خلية حاضنة.

مثل العديد من فصائل الدبابير (ماعدا دبابير حبوب اللقاح Masarinae)فإن الدبابير الشرقية الناضجة تتغذى على الرحيق ،المن ،سوائل الفاكهة ،ولتغذية نسلها ،هم يقومون بقتل بعض نحل العسل والذباب والجنادب لتحضرها الى وكرها.وبالتالي ،فإن الدبابير الشرقية تُقّدر فعلا قيمة أن تطير الى خلايا نحل العسل وتحاول ان تحصل على بعض النحل والعسل!ومع ذلك فإن هذه الدبابير تحضر أيضا لوكرها سوائل بروتينية حيوانية وقطع تجمعها من الجثث الميتة كجزء من مصادر التغذية.

بجانب الإشارات الكيميائية ،فإن الدبابير الشرقية بشكل مثير للاهتمام هي تستخدم الايقاعات ،الاهتزاز في الاتصالات الصوتية ،مع ثلاث علامات مختلفة من الذبذبات والاهتزازات. واحدة لإنذارات اليرقات عندما تكون جائعة. وأخرى هي "النقر للملكة"حيث تقوم العاملات بإنتاج صوت بواسطة نقر بطونها عندما تواجه الملكة، ربما يعنون بذلك لتشجيع الملكة بوضع بيض أكثر. هناك أيضا "نقر الإيقاظ للعاملات"وهو نوع آخر من الاهتزازات الصوتية، والذي يشبه "النقر للملكة"ولكن بإيقاع مختلف، وهذا يعني أن هناك حاجة لتكثيف النشاطات في المستعمرة.

نقطة أخرى مثيرة للاهتمام وليس أخيره وهو انه في 1992 مركبة الفضاء (أنديفور)(ناسا)أطلقت تجربة أسمتها "تجربة الدبابير"،مرتكزة على أساس الدبابير الشرقية ،والتي لديها قابلية فريدة من نوعها في بناء طرقاتها في اتجاه الجاذبية.الهدف من التجربة كان لاكتشاف كيفية منع رواد الفضاء من المعاناة مع أوجاع الرأس (الصداع)والتقيؤ والغثيان والضعف العام أثناء المهام ،من خلال التحقق من أثار الجاذبية الصغرى على الدبابير .هذه الأعراض يعتقد بأنها كانت تحدث بسبب سوء التوجيه نتيجة لنقص الإدراك الحسي للجاذبية .ومع ذلك، وبعد إطلاق الصاروخ، ونتيجة لمشكلة في النظام المائي، والتي تسببت بزيادة غير عادية في الرطوبة، فإن 202 دبور (من أصل 230) و 103 شرنقة (من اصل 120)ماتوا والتجربة لم تنجح بشكل فعلي.