مسار وادي المخرور_EQA

مسار وادي المخرور_EQA

منشورات المحميات الطبيعية (سلطة جودة البيئة)

مسار وادي المخرور (بيت جالا - بتير)
المخرور هو جزء مهم من النظام الذي يعيد ملء طبقة المياه الجوفية في منطقة بيت لحم وينابيع المياه العذبة التي تمر من مركز أشجار قديمة هناك. المنطقة هي آخر منطقة متبقية غنية بالتنوع البيولوجي جنوب القدس وفي منطقتي بيت لحم والقدس، وتظهر الحفريات في الوادي أن البشر استخدموا فضل الوادي من العصر البرونزي الأوسط أثناء استخدامه في العصر الحديدي،والفارسية،والهلينية، والفترة الإسامية المبكرة حتى اليوم.تتميز تضاريس المنطقة بوجود نظام الوديان وقمم التال، حيث توجد في المنطقة صخور الحجر الجيري وحجر الدولوميت والطباشيري والمارل والفوسفوريت، كما تمتاز بتربة التيراروزا إضافة الى تربة المارل الجبلية والتربة الرسوبية. تمتاز المنطقة بوجود ثلاثة عشر ينبوع سبعة منها فقط ما زالت نشطة حيث تروي أراضي مزروعة بأنواع مختلفة من الخضر، إضافة إلى كروم العنب والتين والزيتون، التي تزين سفوح تال القرية الواقعة على بعد عدة كيلومترات غربي مدينة القدس.ويمكن للزائر أن يرى مياه النبع الباردة وهي تتدفق لتسير في قنوات مكشوفة، وأخرى مغلقة، وتوزعها بين عائات القرية الثماني ضمن نظام يعرف بالمعدود، وهو عبارة عن حصة من المياه. يوجد في المنطقة العديد من المواقع الأثرية القديمة والتي يمتد أصولها عهد الكنعانيين العرب، مروراً بالدول التي تعاقب على حكم بيت المقدس كالبيزنطيين والإغريق والرومان ثم المسلمين، حيث تحوي أرضها بقايا أبنية وبرك وأقواس تحمل قنوات تنقل مياه الينابيع إلى برك تحفظها ليستفيد منها المزارعون في ري أراضيهم. كما توجد مغاور وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، بالإضافة إلى مقامات لقبور بعض الصحابة المجاهدين الذين رافقوا الفتح الإسامي لفلسطين، فمنهم من مات أو استشهد على أراضها ليحفظ ثراها أجسادهم الطاهرة، ومن هذه المقامات: الشيخ خطاب، وأبو زيد، والعمري، وكذلك قبوراً لشهداء حرب فلسطين ١٩٤٨ م من المصريين والعراقيين.وتحيط بالقرية عدة خرائب منها: خربة اليهود، خربة حمدان وخربة أبو شوشة.وفي عام ١٩٥٠ اكتشف العالم الأثري سيجورون مستوطنة قديمة بالقرب من بلدة بتير سموها هيفوبيتار، تحوي آثاراً عربية كنعانية، وقد حددت السلطة الفلسطينية المنطقة الواقعة بين بيت لحم والخليل والقدس على أنها منطقة ساخنة (للتنوع الحيوي )نظام وادي المخرور والتال المحيطة بها