الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية

الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية

بعودة إلى الماضي الغني بغاباته الكثيرة المحاطة بحياة نباتية حيوانية في فلسطين حيث تميزت بغابات البلوط بكل أنواعه والصنوبر والسرو والخروب. الآن نجد مناطق كثيرة قاحلة أو شبه قاحلة، فالعديد من الجبال والتلال جردها الإنسان من أحراشها بقطع أشجارها لاستعمالها لاغراض الصناعة و الحرف و التدفئة، وجردها من غطائها النباتي في استعماله الرعي المكثف. وهذه التعرية أدت إلى تعرية تلك المساحات من سطحها الترابي بفعل الانجراف من المياه، وأدى إلى نقص استيعاب مياه الأمطار في تلك المناطق. وبالتالي نقص في مخزون المياه الجوفية وكذلك تغذية الينابيع. إن سوء استخدام الإنسان للأرض منذ العصور القديمة أدى إلى خرابها، فكان يقطع الأشجار بحثاً عن الأراضي الزراعية. وازدياد قطع الأشجار والغابات لتوفير أراضي زراعية دون إقامة الجدران و دون تقسيم المنحدرات بحيث لا تسمح بانجراف التربة. وبالتالي النتيجة خراب الأراضي التي قطعت أشجارها وهجرت زراعتها. وأثر الحروب التي مرت في المنطقة والتي قطعت خلالها كمية كبيرة من الأشجار. وفي وقتنا الحاضر عمليات شق الطرق الكبيرة التي تحتاج إلى قطع أعداد كبيرة من الأشجار، مما يؤدي إلى تدمير التجمعات النباتية والحيوانية في المنطقة.